في يومه الأوّل: مؤتمر النهضة يواجه خلافات داخلية و3 فرضيات
تحاول حركة النهضة مع انطلاق مؤتمرها العاشر بعد جلسة افتتاحية بتنظيم استثنائي استعراضي، إخفاء خلافات داخلية سرعان ما خرجت للعلن وأكدتها مقاطعة كل من عامر العريض وسمير ديلو لحفل الافتتاح يوم أمس ولأشغال اليوم الأول للمؤتمر.
الخلافات فرضها التوجّه الجديد لحركة النهضة نحو ما أسمته التخصّص في العمل السياسي بمعناه البراغماتي لفصل ما هو دعوي عن السياسي والتخلّي عن الإسلام السياسي على أن يبقى الإسلام التونسي الوسطي الحداثي مرجعيتها الحضارية والقيمية، رغم أن ذلك لا يعني مطلقا حسب القيادي العجمي الوريمي فصل الدين نهائيا عن السياسة وأن القيادات التي ستتكفل بالجمعيات الدعوية والخيرية والثقافية وغيرها ستحافظ على انخراطها في الحركة وهو توجه جديد يواجه رفض البعض وسيشهد طرحه نقاشا هاما خلال أشغال المؤتمر.
السبب الثاني للخلافات حسب ما أكّدته الكواليس هو ما ورد في اللائحة الهيكلية التي قد تكون سبب مقاطعة البعض لأشغال المؤتمر، فاللائحة الهيكلية كانت محور نقاش طويل في الأشغال التحضيرية للمؤتمر وثلاث فرضيات كانت مطروحة:
- هل يتم انتخاب المكتب التنفيذي مباشرة من المؤتمر؟
- او يتم انتخابه من قبل مجلس الشورى؟
- والفرضية الثالثة أن يختار رئيس الحركة أعضاء المكتب التنفيذي ثم تتم تزكيتهم من قبل مجلس الشورى؟
ويبدو أنّ الفرضية الثالثة حازت على تصويت الأغلبية وسيتم عرضها خلال المؤتمر رغم أنّ البعض اعتبره سلطة مهمّة إضافية لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي "سيخلف نفسه".
وتتوجه حركة النهضة نحو الانفتاح أمام الراغبين في الانخراط فيها والتخلي عمّا اعتمدته سابقا في حصول كل راغب في الانخراط على تزكية ثلاثة منخرطين في الحركة، هذا التوجه الجديد أثار حفيظة البعض وعبروا عن خشيتهم من اختراق الحركة وتعرّضها للمشاكل في وقت لاحق.
نقاط خلافية مطروحة اليوم وغدا أمام أنظار مؤتمري حركة النهضة للبتّ فيها ويبقى السؤال المطروح هل سيكون لعامر العريض وسمير ديلو نفس مصير حمادي الجبالي الأمين العام المستقيل من الحركة؟
أميرة محمد